تُعد عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر جراحات السمنة شيوعاً في العالم، وخصوصاً في العالم العربي. يلجأ إليها العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بعد فشل الطرق التقليدية في إنقاص الوزن، مثل الحميات الغذائية والتمارين الرياضية. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل ما هي عملية التكميم، فوائدها، مخاطرها، ومن يمكنه الخضوع لها.

---

ما هي عملية تكميم المعدة؟

عملية التكميم (بالإنجليزية: Sleeve Gastrectomy) هي إجراء جراحي يتم فيه إزالة جزء كبير من المعدة (حوالي 70-80%)، ليبقى جزء صغير على شكل أنبوب أو “كم”، ما يقلل من كمية الطعام التي يستطيع الشخص تناولها ويؤثر أيضاً على الهرمونات التي تتحكم في الجوع.

---

مميزات عملية التكميم

1. فعالية عالية في فقدان الوزن
   يفقد المريض عادةً من 50% إلى 70% من وزنه الزائد خلال أول 12 إلى 18 شهراً بعد العملية.

2. تحسين الصحة العامة
   تساعد في علاج أو تحسين العديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل:

   • السكري من النوع الثاني

   • ارتفاع ضغط الدم

   • توقف التنفس أثناء النوم

   • أمراض المفاصل

3. إجراء بسيط نسبياً
   مقارنةً بعمليات أخرى مثل تحويل المسار، فإن التكميم أقل تعقيداً من الناحية الجراحية ولا يتطلب تحويل الأمعاء.

---

مخاطر ومضاعفات محتملة

رغم فعاليتها، فإن عملية التكميم تحمل بعض المخاطر، ومنها:

• تسرب من خط تدبيس المعدة

• نزيف داخلي

• التهابات

• نقص في بعض الفيتامينات والمعادن

• حرقة المعدة (ارتجاع حمضي) في بعض الحالات

لذلك، يجب اختيار الطبيب والمركز الطبي بعناية فائقة، واتباع التعليمات بعد العملية بدقة.

---

من يمكنه إجراء عملية التكميم؟

لا تُعد عملية التكميم مناسبة للجميع. عادةً ما يُوصى بها للأشخاص الذين:

• مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم أكثر من 40، أو أكثر من 35 مع وجود مشاكل صحية مرتبطة بالسمنة.

• حاولوا إنقاص الوزن بالطرق التقليدية وفشلوا.

• لا يعانون من مشكلات صحية تمنعهم من الخضوع للجراحة.

---

ما بعد العملية: نمط حياة جديد

نجاح التكميم لا يعتمد على العملية وحدها، بل يتطلب التزاماً طويل المدى بأسلوب حياة صحي، يشمل:

• اتباع نظام غذائي متوازن غني بالبروتينات والفيتامينات

• ممارسة الرياضة بانتظام

• المتابعة الدورية مع الطبيب وأخصائي التغذية

 

تُعد عملية تكميم المعدة خياراً فعالاً وآمناً للعديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ولكنها ليست حلاً سحرياً، بل خطوة ضمن رحلة تغيير نمط الحياة. استشارة الأطباء المختصين والالتزام بالإرشادات ضروري لتحقيق أفضل النتائج على المدى البعيد.